يعيش سكان البوادي المحيطة بمدينة ابن أحمد معضلة وسائل النقل مما يؤرقهم كثيرا هذا القطاع الضروري ، وأن قضاء حاجة واحدة من الحوائج اليومية
صار يستلزم يوما كاملا بحيث أن وسيلة النقل غالبا ما تكون (بيكوب) التي يمتطيها الراغب بقضاء حوائجه بمدينة ابن أحمد ، في حين يتطلب منه الانتظار لساعات طوال للرجوع مع نفس الوسيلة .
مما يجعل الأمر أكثر صعوبة مع التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمدينة ابن أحمد ، منهم من يتأخر عن موعد الدخول ، ومنهم من يتغيب عن حصص الدروس بسبب قلة وسائل النقل أو تأخرها ، أما الطاكسيات الحجم الكبير تمر ملئ في غالب الأحيان ، فهي لا تنطلق من نقطة الانطلاق بالسوق الأسبوعي إلا وهي قد امتلأت كل مقاعدها بالراكبين. وهذا يدفع التلاميذ إلى تكبد مشاكل إضافية مع إدارة المؤسسات التعليمية.
مصطفى تم استدعاؤه لحضور جلسة بالمحكمة الابتدائية بابن أحمد لوجود خلاف ضد أخيه حول الإرث ، اضطر إلى الاستيقاظ الباكر قبل ساعة الفجر لقطع مسافات أكثر من أربعة كيلومترات مشيا على الأقدام وصولا إلى الطريق الرئيسية ، وانتظار وسائل النقل التي ستقله إلى مدينة ابن أحمد حتى لا يتغيب عن الجلسة المقررة صبيحة ذلك اليوم ، وغالبا ما تكون الوسيلة هي سيارة بيكوب ، يركب مع الدواب والمواشي ، بسبعة دراهم . ويتحدث بحسرة أن الأمر أصبح غير مقبول ، العيش في غياب أو قلة وسائل النقل من والى مدينة ابن أحمد .
وفي نفس السياق يتكدس الركاب في حالة الاكتضاض ، مما يجعلهم عرضة للاختناق والعياء ، وربما تدعوهم الضرورة للاختلاط بالنساء خاصة منهن التلميذات.
ويرى البعض أن الحل هو بيد وزارة النقل التي يجب عليها تشجيع النقل المزدوج الذي ستكون له مردودية ايجابية ، بحكم طبيعته الاستمرارية ربط وتأمين خطوط النقل من البوادي المجاورة إلى مدينة ابن أحمد.
http://settatpress.com/settat/8003.html